الرجوع
تدوينة

متى تُمحى الرسائِل؟

متى تُمحى الرسائِل؟
تدوينة قصيرة
تدوينة قصيرة
مشاركـة

في الثالثْ عشر من نوفمبر في عامِ ٢٠١٩م في الساعةِ العاشرة والنصف مساءً، كتبتُ لنفسي هذا التساؤل:

"ما اعرف هل راح اقوم الصباح وامسح هالرسالة؟ او راح تبقى هنا للأبد"

لا اتذكر الحالة التي كُنت فيها في تلك الليلة، ولكنّ ما الذي يجعلنا نمحي الرسائل؟ وكم المدة التي نقضيها كي نتجاوز هذه الرسائل؟

ترتبط الرسائل ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر تختلف سواء كانت سعيدة أو مؤلمة والانتماء لهذه المشاعر يعتمد على حالة الشخص، احيانًا تكون رغبة من الانسان نفسه بأن يمحي هذه الرسالة لإخفاء ضعفه او لنسيان الألم الذي سببته له هذه الرسالة في وقت ما، واحيانًا تكون رغبة الانسان في البحث عن سبب للحزن والضعف وابقاء هذه الرسالة كي تكون عذرًا لخلقِ سببٍ للألم، وقد تكون رغبة منه في الحفاظ على مشاعره وذكرياته التي بقيت كرسالة واصبحت ما تبقى من الشخص الراحل.

unsplash-image-nOFY1ERoWoM.jpg

قانون الوقت ثابت يسير الى الأمام ولا يمكن إعادته الى الوراء ولكن الرسائل تحفظ هذه المشاعر في ذلك الوقت وفي تلك اللحظة التي قد تعيد كل الذكريات والمشاعر برسالة واحدة

عندما تختفي بعض رسائل الأحياء تتلاشى المشاعر تدريجيًا

وعندما تختفي بعض رسائل الأموات تكون سبباً في ثبات هذه المشاعر.

وكما ذكرت الكاتبة عهود الخليوي في كتابها تحت سقف الحياة:

"تحكم بما تشعر به، لا تندفع كثيراً فتُكسر ولا تقفْ صامداً فتسقط، كُنّ متزنًا."

وفيكس كينج في كتابه مشاعر جيدة لحياة جيدة:

"بدلاً من محاولة التحكم في الأحداث الخارجية، ركز على التحكم في كيفية استجابة عقلك لها، فهدفك ليس التخلص من الافكار السلبية وإنما تغيير رد فعلك تجاهها. "