لطالما كنت كثيرة التساؤلات ... لم أذكر أنها قد مرت علي معلومة دون التدقيق فيها وان اخرج منها بكمية هائلة من الاسئلة أتميز بالعقل المنشغل دائمًا دون توقف
وفي ليلة حزينة كغيرها من الليالي التي اعتدت عليها، اعيشها بقلب محترق، مشاعر تستنزف، بكاء بلا توقف، حزن متمكن مني، أحاول أن أتنفس، أحتاج أن أتكلم
مقابل كل هذا تتثاقل الحروف، تزدحم الكلمات، انعدام الرغبه بالكلام ..
كل هذا يحدث لي مرارًا وكنت انتهي منه بالنوم كأي شخص يهرب من مشاعره بالنوم.
ولكن تلك الليلة تساءلت ... لماذا لا يوجد للروح مخارج طوارئ؟
لطالما كانت مخارج الطوارئ منقذةً في حالات اشتعال واختناق ولا تكاد تخلوا منها المباني، بل هي من أساسيات البناء ووسائل السلامة وبسببها تُنقذ أرواحًا وممتلكات وغيرها
إذًا ...
لما الروح التي بداخلنا لا يوجد لها مخرج طوارئ ينقذها من الاحتراق؟
لما لا يوجد لها منفذ تستريح على أعتابه بعد المعارك المستمرة التي تمر بها؟
لما عند اختناق روحي لا أجد نافذةً لكي أتنفس منها؟
لما لا أجد سُلم الأمان كي تصعد عليه روحي لتطمئن؟
عقب كل هذه التساؤلات إيمانًا تامًا إن الانسان أكثر المخلوقات ضعفًا وأقلها تعقيدًا،
ولكن باختلاف مشاعرنا وحالاتنا نحن بحاجة لان نترفق على أروحنا وأن نصنع لها مخارج طوارئ بأي حال كان من الأحوال ولا ندع اروحنا تغرق أو تحترق دون نجدتها