عندي لكم سؤال ... هل كلنا عندنا مفهوم وصورة واضحة وتعريف حقيقي نتفق عليه عن الصديق الحقيقي؟
في ظني المتواضع لا، لأن كل واحد فينا راح يعبر بطريقته الخاصة وراح يبحر في أجمل المعاني عن صديقه في عالمنا الواقعي ولربما يذكر في كلماته صفات ذلك الصديق و مهما كتب ما أتوقع راح يوفيه حقه.
يقول إبراهيم لينكون و هو أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين :
"إذا كانت الصداقة هي نقطة ضعفك فأنت أقوى شخص في هذا العالم "
ويقول إيليا أبو ماضي:
" ويبكي صاحبي فأخال أني ...... أنا الجاني وإن لم يتهمني "
هل للصداقة عمر لبدايتها؟
من موقف مثلا معين، أو منذ الصغر مع الأشخاص الي كان مكتوب لك تكبر و تدرس معاهم و تكملون الطريق سوا إلى التخرج من الجامعة، أم هو موقف معين تقدر تقول بعدها هذا هو أعز صديق لي في هاذي الحياة؟
يقول أحمد الشقيري في برنامجه (سين):
كنت أعرف ناس منذ الصغر و عشت معاهم عمر و لكن ما وقفوا معي مثل ما وقف معي شخص أقل منهم معرفة لي في العمر في أشد محنتي و ضيقي و الظروف الصعبة اللي مريت فيها، فهنا الموقف و فقط الموقف كشف الستار عن الصديق الحقيقي، و شخصيا أنا أتفق معه و كما يقال منذ القدم (الصديق وقت الضيق).
في زمنا الحالي نسمع كثير المصلحة هي من جعلت هذا الشخص صديق لك!؟ هل هذا الكلام فعلا صحيح؟ جوابي ببالغ الحزن و الأسى و بعد أكثر من موقف مع البعض ..... نعم
تشعر بعد هذا الموقف أنك رميت نفسك من أعلى الهاوية مغمض عيونك وتقول آه ما أقسى الحياة وما أجمل الماضي وهل راح أنسى كل هذا فالمستقبل، فيعترينا صمت وصمت طويل جدًا عن اكتساب صداقات أكثر والحذر الشديد المضر لنا من الممكن يخلينا نضيع فرصة كسب صديق يطيب له الخاطر و تقر له العين و تأنس له الروح.
القلب له قدرة تحمل، فمنذ لقاءك الأول بأول صديق في ظنك أنه سيصبح الأقرب تبدأ تلك القدرة بالعمل فإما أن تقوى أو تستنزف إلى أن تخشى أن تصادق أي شخص بسهولة.
في أشد احتياجي لشيء كنت أتمناه و ما أخفيكم لو ما حصل يمكن تنطفي شمعة و أحسبها الأخيرة للسعادة في هذه الحياة، شخص واحد فقط عبرت له بكل الي بخاطري و كشفت له عن ليالي هم و ألم و أشياء خلتني انسى نفسي و أن السعادة و الابتسامة أساسا موجودين بهاذي الحياة ، تكلمت كثير لا لأني أبي أتكلم و لكن إنصاته و ملامحه و أنه ينهي أشغاله بسرعه إذا قلت له أحتاج أطلع معاك و رسالة منه يوم ورا يوم و دعواته لي و سعيه لأجل إنقاذي من الارتطام بالأرض هي من جعلتني أراه من أصدق من صادقت عمرًا في زمن مضى، حتى دمعتك تقف عند بابه .... يا الله ما أعظم الوقت معاك و ما أتعسه قبله و يا رب يكون مكتمل ف المستقبل بالسعادة معاك ف شكرًا لك من القلب إلى أن يقف نبض هذا القلب.
صوت من أعماق قلبك في وجود هذا الشخص لا إرادي يقول لك تطمن وبإذن الله كل شي راح يكون أحسن.
أخيرًا .. يقول مصطفى الرافعي :
"الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، و إذا غاب أحسست أن جزءً منك ليس فيك"