كم من حلم ما قدرتوا انكم توصلون له وحطيتوا اللوم على أنفسكم؟
كم من شيء كنتو تسعون له وفي نهاية المطاف ما صار؟
كم مرة انكسرتوا لأنكم اعتقدتوا انكم عايشين في علاقة عذبة سواءً صداقة أو حب أو زمالة وما إلى ذلك واكتشفتوا انها علاقة مسمومة؟
كم مرة خاب ظنكم بالاشخاص اللي كنتوا تظنوا انهم السند لكنهم كانوا اول من يتخلى عنكم في اول مطب تواجهونه؟
اكيد الكل مر بالوقت اللي يقول فيه ليش يصير لي كذا او ليش بس أنا او ليش كل شيء يصير ورى بعض وحسيتوا ان المسؤولية كلها على عاتقكم تقريبًا.
كلنا في البداية ما كنا راضيين على اختيارات أقدارنا سواءً كان ذلك في الحياة العملية او العلمية إبتداءً من عمر السبع سنوات ووصولًا لليوم اللي تحدد فيه اتجاه دراستك إبتداءً من مرافقة الوالدة لك للطبيب وصولًا لليوم اللي تكون فيه انت المرافق.
كلنا بعد كل ندم للواقع نرضى لانو نتغير وننضج ونعرف إن هذا هو الصح والخير لنا، سواءً وصلت إلى هذه المرحلة او ما وصلت للآن في النهاية راح تفكر بهذه الطريقة جميعنا سنصل للحظة اللي نتأمل فيها ونقول الحمد لله على كل ما حدث والحمد لله على اختيارات القدر راح نحس اننا صرنا واعيين و متخذين للقرارات الصحيحة او الأقرب للصحيحة، في نهاية المطاف راح نرضى باقدارنا المكتوبة لنا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه «لو عرضت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له»
وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم (وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ)