تجول بخاطري الكثير من التساؤلات وغالبًا ما تزورني بعد منتصف الليل أو قُبيل نومي، لم أكن مُعتادة على وَهج الأفكار وطنين الأسئلة في وضح النهار.
وفجأة من دون مقدمات، أو بمقدمات نعجز عن الإفصاح عنها.
تساءلت ..
كيف لا تنسلخ منا الأسماء؟
تلازمنا في كل ذكرى، تخبرنا بمن كنا أو نكون، الالقاب التي نطلقها تخرج من افواهنا لنميز بها شخصًا، لنصنع منها ذكرى عامرة ابدية بـ كلمة.
فكم من مرة أُثقل عليّ اسم أكبر من أن يُشبهني ولم يعد مروره على مسامعي كالبقية ليس لتميزه حتمًا، ولكن بتلك الحروف أصبح صعبًا عليّ التجاوز.
وفي هذه الدوامة التي أصبحت الضحية فيها...
تساءلت ..
كيف لا ننسلخ نحن عنها
نُثقل عليها بتمسكنا الأبدي الذي نَختم به رسائلًا لم تعد تشبهنا
نتمسك بشيء يذكرنا بنا
نحن الذين لم نكن ابدًا
وفي ذلك اليوم وتلك الليلة بالذات أدركت كيف ممكن أن يكون الانسان أكثر الكائنات تمسكًا بكل شيء.
بكل شيء تغير
بكل شيء سيتغير
حتى بكلمة.