الرجوع
تدوينة

ولعُ الوصول

ولعُ الوصول
تدوينة قصيرة
تدوينة قصيرة
مشاركـة

في بدايةِ كل مرحلةٍ في حياتنا ترتسم أمامنا عدة أهداف نقوم بترقيمها حسب الأولوية لنا، وقد قلت مرحلة لأخرج عن إطار الأهداف السنوية لقائمة أصغر قليلًا. فبعد تحديد الأهداف نبدأ برحلة البحث عن تحقيقها مهما كلّف الأمر لنشعر بقيمة الإنجاز بنهاية المرحلة، ولنشارك الأصداف فرحة الوصول.

كانت طريقتي مشابهةً لتلك ومشابهةً لطرق الكثير منّا نحن الحالمون، سأفصل بالطريقة أكثر باختصار؛ أضع الأكثر صعوبةً بعيدًا عن ناظري والأسهل أقرب؛ لأشعل نفسي بنشوة إنجاز الهدف الصغير قبل الكبير، ومن بعد هذا يأتي الدور الأكبر والسعي الأكبر فأبدأ بالعمل عليه أولًا أعمل ثانيًا أتخيل النهاية ثالثًا أتخيل النهاية ورابعًا أتخيل النهاية وأنغمس بالعمل أكثر ليتحول ويتغير المفهوم من هدف إلى تحدي ولا أعني هنا تحدي الذات بالطريقة الإيجابية المفترض أن تكون، بل بالضغط على النفس، والعيش بتوتر والدخول بنوبات حزن وقلق على الهدف وعلى ما ستؤول إليه الأمور.

unsplash-image-5d20kdvFCfA.jpg

ومن هذا يتضح ولعُ الوصول الذي نعيش فيه ولو أعدت النظر عزيزي القارئ ستجد أن أغلب رحلاتك كُنت تتطلع وتترقب للوصول ولذلك دعونا نأخذ خطوتانِ إلى الوراء، تحديدًا قبل الوصول، في خضم الرحلة.. ثُقل الأمور على كاهلك، آثار الارق تحت عيناك وأفكارك المشتتة، استقطع رحلتك الآن ربما مرّت الأيام دون أن تستلذ وتستمتع بها.

هل مرّ يومًا استمتعت بكل هذا؟

ألا نستعجل أحلامنا وأهدافنا، أن نأخذ الرحلة بأكبر متعة ممكنة وليس السبب فقط حفاظًا على الروح،

بل لنتعلم أكثر ولنستفيد أكثر..

ولأصدقكم القول، وصولي كان نتيجة لليالٍ من السعي، ولكن أحيانًا السعيُ يتبددُ ويتلاشى عند فكرةٍ واحدة يجسدها السؤال

هل يكفي الوصول دون تحقيق أي فائدة مرجوة؟